منتدي MADWEB

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{FORUMDESC}


    ظاهرة ارتفاع الأصوات بالبكاء فى صلاة التراويح

    القسورة
    القسورة
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 186
    العمر : 31
    الموقع : egypt
    تاريخ التسجيل : 18/03/2008

    ظاهرة ارتفاع الأصوات بالبكاء فى صلاة التراويح Empty ظاهرة ارتفاع الأصوات بالبكاء فى صلاة التراويح

    مُساهمة من طرف القسورة 12/9/2008, 5:43 pm


    من المظاهر السيئة التي يجب إنكارها، ما نراه في بعض المساجد وبخاصة في صلاة التراويح ارتفاع الأصوات بالبكاء والصراخ والتنحيب سواء من بعض الأئمة هداهم الله أو من كثير من المصلين وهذا ليس من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وليس من هديه هدي صحابته وسلف هذه الأمة في الاستماع إلى القرآن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: «اقرأ عليّ القرآن»
    قلت: يا رسول الله! أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل؟
    قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري».
    قال: فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا } [النساء: 41]
    قال: «حسبك الآن»
    قال ابن مسعود فالتفت فإذا عيناه تذرفان. متفق عليه

    وهذا يدل على أن بكاءه صلى الله عليه وسلم عند استماع القرآن كان بدون صوت، لأن ابن مسعود رضي الله عنه لم يعلم به حتى التفت إليه ورأى عينيه تذرفان.

    وعن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء».رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني.

    والجوف هو الصدر وما كان داخله، وهذا أيضاً يدل على أنه لم يكن بصوت مرتفع، بل إن البكاء كان ينبع من صدره، حتى أن لجوفه صوتاً كصوت الإناء الذي يغلي بالماء.

    وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأما بكاؤه عليه الصلاة والسلام فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكة بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز.

    فأين هذا مما يفعله بعض الأئمة والمصلين هداهم الله من الصراخ والصياح والتشويش على المصلين؟!

    أما يخشى هؤلاء أن يكون هذا الفعل تلبسياً من الشطيان عليهم ليوقعهم في الرياء وملاحظة الخلق؟!

    وإذا كان بكاؤهم هذا لله لا سمعة فيه ولا رياء وهو المظنون بهم فالواجب عليهم إخفاؤه وكظمه ما استطاعو لأن إخفاء الطاعات إذا لم يكن في إظهارها مصلحة هو ما كان عليه سلف هذه الأمة والأئمة المتبعون.

    هذا فيما يتعلق بالبكاء، أما الصراخ والصياح فهذا يجب تركه لأنه ليس من العبادة في شيء بل هو من طريقة غلاة المتصوفة وغيرهم من أهل البدع.

    وقد علمنا الله تبارك وتعالى أدب الدعاء والمناجاة فقال: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [الأعراف: 55]

    فسمى الله سبحانه رفع الصوت بالدعاء لغير حاجة اعتداءً فكيف بالضجيج والصراخ؟

    وقال تعالى: { وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا} [الإسراء: 110]

    ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوماً يرفعون أصواتهم بالتكبير قال لهم: «أيها الناس أربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً». متفق عليه.

    فكيف بالذين يجهرون بالصراخ والعويل؟!

    ومما يزيد الأمر سوءاً أنهم يفعلون ذلك بواسطة مكبرات الصوت، فيسمع صراخهم أهل الحي وربما الأحياء المجاورة ووصل الأمر إلى أنك تصلي في مسجد وتتابع ما يجري في مسجد آخر بسب المبالغة في رفع الصوت.

    ظاهرة ارتفاع الأصوات بالبكاء فى صلاة التراويح User_offline

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 10:30 pm