تواضعه - صلى الله عليه وسلم
وكان - صلى الله عليه وسلم - يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.
وكان - صلى الله عليه وسلم - سيد المتواضعين، يتخلق ويتمثل بقوله - تعالى -:
((تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ))
[القصص 83].
فكان أبعد الناس عن الكبر، كيف لا وهو الذي يقول - صلى الله عليه وسلم -:
(لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله)
رواه البخاري.
كيف لا وهو الذي كان يقول - صلى الله عليه وسلم -:
(آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد)
رواه أبو يعلى وحسنه الألباني.
كيف لا وهو القائل بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم -
(لو أُهدي إليَّ كراعٌ لقبلتُ ولو دُعيت عليه لأجبت)
رواه الترمذي وصححه الألباني.
كيف لا وهو الذي كان - صلى الله عليه وسلم - يحذر من الكبر أيما تحذير فقال:
(لا يدخل في الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر)
رواه مسلم
ومن تواضعه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز الشعير ويقبل الهدية.
عن انس - رضي الله عنه - قال
كان - صلى الله عليه وسلم - يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب -
رواه الترمذي في الشمائل.
الإهالة السنخة: أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث.